www.matrix87lover.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.matrix87lover.com

matrix87lover
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عنف سياسي بالعراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
_marwan_alqaisi_

_marwan_alqaisi_


عدد الرسائل : 19
تاريخ التسجيل : 21/05/2007

عنف سياسي بالعراق Empty
مُساهمةموضوع: عنف سياسي بالعراق   عنف سياسي بالعراق Icon_minitimeالأربعاء مايو 23, 2007 7:54 am

[/b] ثقافة العنف والإعدام ثقافة تسود العالم العربي حيث الجهل مسيطر على العقلية العربية السياسية.فإن لم يكن القتل موجودا فالتعذيب بديل ورديف. وإن غاب التعذيب فالغياب القسري وقطع أخبار المعارض السياسي أمر متوفر. وقد تجتمع هذه الصور الثلاثة المؤلمة مع غيرها من صور انعدام الرأي وعدم الإنتخاب والبعد عن الديموقراطية قلبا وقالبا.

عقوبة الإعدام للسياسي جريمة بكل المقاييس. وهي تعيد بنا الذاكرة لأيام العراق الدمويةممثلة في أيام الحجاج بن يوسف الثقفي وأيام زياد بن أبيه في الزمن الأموي. وهي تذكرنا بمقتل الحسين في كربلاء، وكيف أن الأمة الإسلامية منذ ذلك الوقت ما زالت تلعق جراحها النازفة بين سنة وشيعة، بعد ذلك القتل الدموي. ولا أعقد مقارنة بين هذا وذاك ، ولكن الدم يولد الدم، والعنف يولد العنف وبذا يتولد الكره والحقد الذي يدوم.

في العصر الحديث غدت عقوبة الإعدام عقوبة مرفوضة من الكثيرين وبخاصة دعاة حقوق الإنسان. وأصبحوا يرون فيها قتلا مشروعا واعتداء صارخا على حق الإنسان في الحياة. وبخاصة إذا كانت مجرد خلاف في الرأي أو خلاف في الإجتهاد أو حتى لو وصلت مرتبة "الجريمة السياسية". فهل يعقل أن يعلق شخص على حبل المشنقة لأنه اجنهد في أمر بشكل يخالف السلطة الحاكمة؟ هل يعقل أن يقتل شخص لأنه رأى رأيا يخالف رأي السلطان أو رئيس الجمهورية أو الحاكم أيا كان اسمه ومسماه؟ أليست رئاسة الحكومة أو الدولة وظيفة عامة هذه الأيام؟ هل ما زال هذا المسمى إرثا أو امتيازا شخصيا أو ملكا خاصا فهو الفرعون أو نائي الإله أو ظل الله على الأرض؟

حتى عقوبة الإعدام على كثير من الجرائم المدنية، ينتابها التشكيك والنقد . فهذه العقوبة تنهي الإنسان من هذه الحياة. وهي لا تحتمل أي خطأ أو شك أو خطل أو زلل. فهي عقوبة لا يمكن إصلاحها بعكس العقوبات الوضعية الأخرى. فعقوبات الحبس والأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة يمكن إصلاحها وإلغاؤها بل والتعويض عنها نسبيا. وبالتالي فهي أخطر عقوبة على الإطلاق. والمشكلة أن تنفيذها تخلله كثير من الأخطاء، بل أعدم كثير من الأبرياء سواء من المخالفين في اللون أو في العقيدة أو في الفكر أو الأصل والعرق. ويضيف الكثيرون سؤالا محيرا بقولهم لو أن شخصا مغتصبا حوكم فهل يعاقب باغتصابه شخصيا أو أحد من أقاربه؟ وهل إذا قام شخص بتعذيب متهم فهل نحكم عليه بالتعذيب أم بالحبس؟ ويذهب أنصار هذا الرأي بعيدا إن جريمة القتل وجدت منذ قابيل وهابيل وبقيت على مر العصور وستبقى إلى أن يبعث الله الأرض وما عليها لكن عقوبة الإعدام لن تفت من عضدها ولن تضعفها فالشخص حينما يقوم بجريمته فلا يفكر بعقوبته بل بإشبع انتقامه وثأره، ويكون حينها بوضع انفعالي عاطفي صعب.

ولعل نظرة إحصائية لما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد ما نقول . فمعظم الذين أعدموا في الولايات التي تجيز الإعدام هم من الزنوج السود. ونسبتهم كبيرة جدا وتبين أنهم أبرياء فيما بعد. وبعدهم يأتي المهاجرون من أمريكا الجنوبية. وأقل النسب تأتي من الجنس والعرق الأبيض الأمريكي. ولعل ما يجري في معتقل غوانتنامو من صنوف للتعذيب يؤكد مقولة الإنحراف في الأحكام لإختلاف الدين أو الرأي أو السياسة.

ألأصل أن الجرائم السياسية تخرج من مناط عقوبة الإعدام. فهي عبارة عن رؤيا سياسية ترجمت إلى أفعال مادية. أما فحص مشروعيتها فقضية ضرورية إذ يجب أن تحصل من قبل محكمة محايدة مستقلة موضوعية أما أن تكون المحكمة أداة انتقام وتطبق رجعية العقوبات وتخلع حصانة الرئيس وتبطلها فهي أمور تخل بحسن سير العدالة وتلقي ظلالا كبيرة من الشك على تصرفات المحكمة ونهجها القضائي.

غياب الديمقراطية ومنظومة الحقوق والحريات العامة وسيادة القانون، من الثقافة السياسية العربية تؤدي إلى انتشار العقوبات الجسدية ومنها الإعدام . غياب الفكر التعددي وقبول الآخر وتداول السلطة سلميا تؤدي إلى العنف الدموي لأنه في حالة الإحتلال العسكري لا تكون وسيلة لإزالته سوى المقاومة. والأخيرة تعتمد القوة والإحتلال يعتمد القوة العنفية الجسيمة لضربها وإنهائها. ومن هنا كان هذا السيل من الإعدامات.

ويبدو أن الإعدام الرسمي قد شجع كثيرا من الإعدام غير الرسمي. فكثير من حالات الإعدام في العراق تتم هذه الأيام على أساس الملة أو على أساس الإسم أو العرق وقد بلغ السيل الزبى فقد تجاوز المعدمون سبعمائة ألف نسمة. وهذا شجع إسرائيل على التوغل بعيدا في موضوع التصفيات الجسدية والتي هي الإعدام بعينه ولكن بدون حتى محاكمة صورية أو غير عادلة. والسجون العربية مليئة بمثل هذه الصور فلا يخرج السجين السياسي منها إلا للمستشفى أو للقير أو على كرسي متحرك أو قد جن جنونه.

الإعدام السياسي جريمة قتل بغض النظر عمن نفذت بحقه. ويجب أن يعلم القاصي والداني أن من أعدم كان يمكن أن يكون شريكا في مفاوضات مع من أعدمه أو شريكا في سلطة سياسية لو تأخر الوقت قليلا. لذا فإن توفير النفس واحترامها وتأمين الإطمئنان الروحي أمران أساسيان في حياة المجتمعات وازدهارها، وبدون ذلك سنبقى نفكر في الإنتقام والثأر، فالقدر أقرب إليك من سواد العين إلى بياضها. وصدق الشاعر حين قال:

ما بين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال
lol! مع اجمل تحياتي الى روم عراق بغداد جات وروم عراق بغداد المحبة lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عنف سياسي بالعراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.matrix87lover.com :: المنتديات الرئيسية :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: